العلاقات العامة الرياضية...فرص واعدة



يختلف الخبير في المجال الرياضي والرئيس التنفيذي لشركة "سبورتس لونش" "SPORTS LAUNCH" "كريس ماكيني"  ""Chris McKinney مع البعض في اعتقادهم أنه من الصعب العثور علي وظيفة العلاقات العامة في المجال الرياضي، حيث يرى ان العكس هو الصحيح فيقول: "هذه الوظيفة ظاهرة للعيان بصورة واضحة لكن المشكلة هي اننا لا ننظر في الاتجاه الصحيح؛ فمعظم الاشخاص الذين يتوقون للعمل في المجال الرياضي يركزون على رغبتهم بالعمل مع فريقهم الرياضي المفضل؛ لذا لا يمكنهم رؤية الصورة الكلية لهذه المهنة، وذلك نتيجة الحماس والتعصب للفرق الرياضية فضلا عن الهالة الاعلامية المحيطة بتلك الفرق".
كما يذكر "مارك تودي" ""Mark Tudi مؤسس "شركة المهن الرياضة "SPORTS CAREERS" " ان : " الوظائف المرتبطة بالفرق الرياضية تشكل 6% فقط من الوظائف داخل هذه الصناعة برمتها، وهذا يعني أن هناك 94 % أخرى من الوظائف المتاحة في قطاع الرياضة ".



وهناك آلاف الجهات في كل قطاع من تلك القطاعات، والأمر المبشر أن أغلبها تضم إدارة أو قسم للعلاقات العامة، أو تقوم بالتعاقد مع وكالة خارجية للعلاقات العامة. وعلى سبيل المثال:

1) على الصعيد الفردي : وظيفة منسق وسائل إعلام اجتماعي.
2) على صعيد التجاري :وكالة علاقات عامة وتسويق رياضي.
ومنها: الاتفاقية بين شركة  "طيران الإمارات" و "ريال مدريد" "Real Madrid " ؛ حيث من المتوقع أن يشهد موسم  (2013/2014) وجود اسم "طيران الامارات" على قمصان لاعبي أكثر الاندية إنتاجاً للعائدات في العالم وهما "نادي ريال مدريد" "Real Madrid" و "نادي برشلونة" FC Barcelona"   

سوق صناعة العلاقات العامة الخفي
للكشف عن سوق صناعة العلاقات العامة الخفي في الرياضة، فنحن بحاجة الى ان ننظر لمختلف القطاعات التي تشكل صناعة الرياضة، ولتبسيط ذلك يمكننا تقسيم صناعة الرياضة إلى (10) قطاعات أعمال أساسية كالتالي:
1.        الفرق / الدوريات / البطولات
2.        الملاعب(الاستادات) / الاندية الرياضية
3.        الهيئات/ المنظمات الرياضية
4.        الفعاليات المباشرة / الاحداث الحية
5.        الشركات الراعية
6.        الإعلام الرياضي
7.        الملابس الرياضية
8.        الادوات الرياضية
9.        الاطعمة والمشروبات الصحية
10.      المؤسسات والمنظمات الصحية / مراكز اللياقة البدنية                                                                                                                                                                                                                                 
§ تقوم الشركات داخل قطاع (الشركات الراعية) مثل: شركة "كوكا كولا" "Coca-Cola"

   
بتوظيف خبراء في العلاقات العامة لمساعدتها في حشد أكبر قدر ممكن من الاهتمام لتعظيم تلك الرعاية المكلفة.


§ كذلك (وسائل الإعلام الرياضية) مثل:
قناة "إيه إس بي إن" "ESPN"
قناة"فوكس الرياضية"  "Fox Sports"


هذه القنوات وغيرها لديهم إدارات للعلاقات العامة، ويقومون باستمرار بتعزيز برامجهم الجديدة.

§ فضلا عن  (شركات الملابس الرياضية) مثل:نايك"  "Nike"

§ بالإضافة لشركات (الادوات الرياضية) مثل:"سبالدينج"  "Spalding"
 
فكل شركة، وكل علامة تجارية، وكل مؤسسة في صناعة الرياضة لديها قصة فريدة تستحق أن تروى، والعلاقات العامة هي التي تساعد على تحقيق ذلك؛ وبمجرد اكتشاف النطاق الواسع للشركات الموجودة داخل صناعة الرياضة، سيكون من السهل اكتشاف فرص العلاقات العامة الرياضية.
فرص واعدة
أما عن أحدث الفرص الواعدة حاليا في المجال الرياضي فهي:

أفضل وظيفة في قطاع الرياضة

إذا كنت عازم على العمل لدى فريقك المفضل، فيمكنك تقديم نفسك كخبير محترف في وسائل الاعلام الاجتماعي...حيث يذكر "دارين روفل" Darren Rovell"" مراسل الشئون الرياضية في  قناة "سي ان بي سي" ""CNBC Sports Business Reporter : "أعتقد أن وظيفة منسق وسائل إعلام اجتماعي هي أفضل وظيفة من شأنها الانفتاح على قطاع الفرق الرياضية".
وللتدليل على أهمية شبكات التواصل الاجتماعي حاليا في عالم التسويق والعلاقات العامة يذكر " تقرير الإعلام الاجتماعي العربي الخامس" الذي أطلقه مؤخراً "برنامج الحوكمة والابتكار" في "كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية" وجود أكثر من (55 مليون) مستخدم عربي نشط عبر موقع "فيس بوك" "Facebook" و(3.7 مليون) مستخدم عبر موقع "تويتر" "Twitter" ، كما أن عدد مستخدمي شبكة  "لينكد ان" "LinkedIn" في بعض الدول العربية يقترب حالياً من (5 ملايين) مستخدم.
لذا يمكن الاستفادة بكل سهولة من شعبية مواقع الاتصال الاجتماعي للحصول على خدمة الوصول الغير المسبوقة للشرائح المستهدفة بتكلفة منخفضة.
 وقد فتحت وسائل الاعلام الاجتماعية الباب أمام الرياضات الرائجة ككرة القدم وكذلك الرياضات الجديدة التي تبحث عن تحقيق النمو والتطور، وهذه هي الفرصة المواتية للتواصل معهم مباشرة بدون وسيط، لأنه من المؤكد أن محبي كرة القدم       - مثلا- سيتابعون حسابات فرقهم المفضلة على وسائل التواصل الاجتماعي عند تواجدها وتفاعلها معهم، لذلك يمكن بكل سهولة دعوتهم لحضور الأحداث الحية ومختلف الفعاليات، أو تنظيم مسابقات إلكترونية وتقديم تذاكر المجانية للفائزين فيها لحضور أحد المباريات، بالإضافة لمنح المتابعين الفرصة لرؤية أحدث الصور، ومشاهدة مقاطع الفيديو الحصرية والتعرف على أخبار اللاعبين والرياضيين وحياتهم خلف الكواليس.
وهذه الامور...وغيرها الكثير، كلها جعلت من وسائل الاعلام الاجتماعية وسيلة لا غنى عنها في مجال الرياضة، لأنها تثير اهتمام قطاعات عريضة من المشجعين والمهتمين بالرياضة، فضلا عن توفير معلومات حقيقية موثوقة بعيداً عن الاشاعات أو مبالغات وسائل الاعلام بمختلف أشكالها التقليدية والالكترونية...ونتيجة لذلك ستزداد الحاجة للمحترفين للعمل في هذا المجال.

خدمات تجارية للسوق الرياضية
وبالنظر إلى الجانب التجاري فإن أفضل الفرص المتاحة حاليا في القطاع الرياضي هي "وكالة علاقات عامة وتسويق رياضي"، ومن أهم أسباب ذلك من وجهة نظري يرجع إلى عاملين أساسيين هما:
   1- تفتت وسائل الاعلام وتجزئتها إلى قنوات متخصصة، مما زاد من رغبتها الملحة بعقد شراكات واتفاقيات مع وكالات متخصصة في استقطاب الجماهير المستهدفة.
2- بحث الشركات الكبرى عن أحداث رياضية لرعايتها، إذ تستقطب تلك الأحداث  قطاع عريض من الجماهير التي تستهدفها تلك الشركات.

ويمكن أن تقوم وكالة العلاقات العامة والتسويق الرياضي بالعديد من الأعمال والخدمات للرياضيين وللجهات العاملة في جميع القطاعات الرياضية مثل:
·          إعداد وتحرير وطباعة النشرات والمطبوعات ذات العلاقة في قطاع الرياضة بشكل احترافي وفق أفضل المواصفات المتوفرة في الاسواق.
·          تحرير وكتابة محتوي عالي الجودة للمواقع الالكترونية، وللنشرات الصحفية الالكترونية بالتعاون مع أفضل المحررين الصحفيين في مجال الرياضة.
·          نشر وتوزيع النشرات والتصريحات الصحفية المهنية والقصص الإخبارية حول الالعاب الرياضية المختلفة والرياضيين بمختلف الوسائل الاعلامية التقليدية والالكترونية.
·          التعاون مع اصحاب المواقع الشهيرة والمدونين والمحترفين في شبكات الاعلام الاجتماعي في "فيس بوك" "Facebook" ، "تويتر" ""Twitter ، و"انستغرام" "Instagram" ، لنشر أهم الأخبار والتغطيات في المجال الرياضي.
·          تحسين نتائج محركات البحث بالتعاون مع أفضل شركات التقنية لدفع المزيد من الحركة إلى المواقع الالكتروني الخاصة بالشركات الرياضية والفرق والمواقع الشخصية للرياضيين.
·          اعداد وتصوير أفلام ومقاطع الفيديو المهنية والترويج لها في جميع القنوات الفضائية والإلكترونية المتخصصة.
·          تنظيم المعارض التجارية وأجنحة الجهات المشاركة في المعارض والفعاليات ذات العلاقة بالقطاع الرياضي.
·          تنظيم وتسويق الفعاليات والمسابقات الرياضية.
·          استقطاب الرعاة والممولين للفعاليات والأحداث الرياضية.
·          إدارة السمعة الالكترونية للفرق والرياضيين.
·          إدارة وتحسين الصورة الذهنية للرياضيين والفرق الرياضية.

·          إدارة الأزمات الرياضية.
·          تصميم وتنفيذ ونشر الاعلانات التجارية المتخصصة في المجال الرياضي.
·          تصميم وتنظيم الحملات الاعلامية المتخصصة في المجال الرياضي. 

·          تصميم وتنظيم حملات العلاقات العامة المتخصصة في المجال الرياضي.
·          تدريب الرياضيين والمسئولين في الفرق والقطاعات الرياضية على التعامل مع الاعلام وأساليب الظهور الاعلامي في مختلف الوسائل الاعلامية.
·          تخطيط وإدارة برامج المسئولية الاجتماعية لمشاهير الرياضة.


نماذج وأمثلة ناجحة

أثناء بحثي في هذا الموضوع وجدت العديد من الأمثلة اللافتة والمتميزة لحملات علاقات عامة في المجال الرياضي؛ بالإضافة لنماذج ناجحة في تسويق العديد من المنتجات والترويج لها عبر استغلال احداث رياضية كبرى، و شهادات لعدد من مشاهير الرياضة والفوائد التي حصلوا عليها من وراء العلاقات العامة الرياضية، فضلا عن الارباح الخيالية التي تحققها أهم الاحداث الرياضية في العالم.

الابداع في استغلال الاحداث

قامت شركة "ليجو" "LEGO" المتخصصة في ألعاب التركيب للأطفال ببناء نموذج لـ "الإستاد الأولمبي في لندن" "Olympic Stadium London" الواقع في "حديقة الملكة إليزابيث الاولمبية" "Queen Elizabeth Olympic Park" في  " منطقة ستراتفورد" "Stratford" والذي اقيم به أولمبياد لندن، حيث تضمن النموذج جميع تفاصيل الاستاد الداخلية والخارجية ومضمار الجري والرماية ومنصة الجوائز، وقد تم عرضه في "مركز ويستفيلد للتسوق"  "Westfield shopping center" بالقرب من متجر الألعاب الأولمبية الرسمي.


الإستاد الأولمبي في لندن للمصمم وارن أليسمور


وقد قام ببناء النموذج فريق مكون من (4) أشخاص بقيادة المصمم "وارن أليسمور"  "Warren Elsmore" الشهير  بتصميم  اللوحات الفنية من قطع لعبة الليجو، واستغرق بناءه بالكامل مدة شهرين، وتم ذلك باستخدام أكثر من (100 ألف) قطعة ليجو ويزن النموذج أكثر من (90) كيلوجرام .
نموذج الإستاد الأولمبي في لندن المعروض في مركز ويستفيلد للتسوق  

ومن منظور العلاقات العامة فإن "ليجو" "LEGO" أبدعت في استغلال حدث الأولمبياد في الترويج لمنتجاتها، وأحسنت بالاستعانة بفنان مبدع مثل "وارن أليسمور"  "Warren Elsmore" لبناء نموذج الاستاد الاولمبي بالإضافة إلى نماذج أخرى متميزة تبرز الامكانات التي تتمتع بها منتجات ليجو بطريقة ابداعية ومشوقة وجاذبة للجمهور، والتي تم عرضها في "معرض ليجو" "LEGO Show" أكبر حدث تنظمه شركة "ليجو" "LEGO" في المملكة المتحدة.
الابداع في مقاطع الفيديو
أنجزت وكالة "ثينك مودو" ""Thinkmodo المتخصصة في انتاج أفلام الفيديو التسويقية الابداعية مقطع فيديو رائع يصور المنتج المبتكر "عربة الغولف الحوامة" ""Hovercraft golf cart  التي اخترعها لاعب الغولف العالمي "بوبا واتسون" "Bubba Watson " بالتعاون مع "أوكلي" " "Oakley العلامة التجارية الشهيرة في عالم النظارات الشمسية.
ذلك المقطع المتميز أصبح حديث العالم حيث حصل على (7ملايين) مشاهدة على موقع "يوتيوب" "YouTube" في غضون
(3 أيام) من إطلاقه، و(200 ألف) مشاركة على موقع "فيس بوك" "Facebook" ،كما شاهده (65 مليون) مشاهد على أجهزة التلفاز في الولايات المتحدة الامريكية فقط، وقد كان مقطع الفيديو الاكثر تداولاً على الإنترنت حول العالم خلال (48 ساعة) ، فضلا عن حصوله على تغطية إعلامية كبيرة إذ تناقلته عشرات الوسائل الاعلامية، وظهر كخبر رئيسي في العديد من المجلات والصحف العالمية، ونتيجة للنجاح المذهل الذي حققه كسب لاعب الغولف "بوبا واتسون" "Bubba Watson" (100 ألف) متابع على "تويتر" "Twitter " خلال أيام، وزيادة مذهلة في نسبة عدد زوار موقع الانترنت الرئيسي للشركة الراعية "أوكلي" "Oakley" تصل إلى (40٪)، والأهم من ذلك هو الارتفاع الكبير لنسبة مبيعات "عربة الغولف الحوامة" "Hovercraft golf cart"   .

 
مشاهير الرياضة والعلاقات العامة
يستعين العديد من مشاهير الرياضة في العالم بوكالات العلاقات العامة الرياضية لإدارة وتحسين صورتهم في نظر الجمهور والمعجبين، والعمل على إبرازهم إعلاميا، فضلا عن مساعدتهم في إدارة وتنظيم برامج المسئولية الاجتماعية التي يشاركون بها، ويكشف البعض منهم صراحة ذلك الأمر فيقول لاعب كرة القدم العالمي : "ديدييه دروغبا" "Didier Drogba" : "منذ أن بدأت العمل مع شركة العلاقات العامة الرياضة تغيرت كثير من اموري خصوصا مع الصحافة، وأعتقد أنه من المهم ان يحيط اللاعب نفسه بهؤلاء الناس المتخصصين، وذلك لبناء وتحسين أو تغيير صورته أمام الجمهور؛ بالإضافة إلى أنهم قاموا بعمل مدهش لتنظيم حفل العشاء الخيري الخاص بي والذي كان ناجحاً جداً حسب رأي الجميع".
كما يذكر لاعب كرة القدم العالمي  "مايكل ايسيان"  "Michael Essien"كيف ساعدته شركة العلاقات العامة الرياضية في التعامل مع وسائل الاعلام - فيقول : "عملت شركة العلاقات العامة الرياضية معي منذ انضمامي لنادي "تشيلسي" "Chelsea" ، وقد أرشدوني لكيفية التعامل مع الصحافة ووسائل الإعلام في المملكة المتحدة وكانت مساعدتهم لي كلاعب أجنبي وافد إلى إنجلترا لا تقدر بثمن، وقد  دعموني وعملوا معي بمنتهي المهنية لذلك فأنا أعتبر شركة العلاقات العامة الرياضية جزءا أساسيا من فريقي العمل الخاص بي ".
ويثني حارس كرة القدم العالمي: "بيتر تشيك""Petr Cech"  على وكالة العلاقات العامة الرياضية ويعدد بعض المنافع التي عادت عليه من التعامل معها - فيقول: "شركة العلاقات العامة الرياضية هي مكسب كبير واستثمار رياضي هام بالنسبة لي ولوكلائي، فقد ساعدوني على تطوير سيرتي المهنية دولياً، وقاموا بالتنسيق مع وكيل أعمالي، ومع النادي والرعاة وتولي كل ما يتعلق بوسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم ،وقد استمتعت كثيرا بالتعامل معهم".

مكاسب وأرباح رياضية
رغم تزايد شدة الازمة المالية التي تشهدها أوروبا ما تزال كرة القدم الأوروبية تحقق أداءً قويا نتيجة لنمو الايرادات بنسبة (11 %) لتبلغ (24.6) مليار دولار في موسم(2011/ 2012).
حيث ذكر تقرير إخباري لشركة "ديلويت أند توش"  ""Deloitte & Touche، ان تلك الايرادات ناتجة من "بطولة أمم أوروبا 2012" والبطولات الوطنية الاوروبية "الخمس الكبرى" . وهي:

- البوندسليغه الالماني.
- الليغا الإسباني.
- الدوري الفرنسي.
- الدوري الإنجليزي.
- الدوري الإيطالي.
إذ سجلت البطولات الوطنية الأوروبية "الخمس الكبرى" نمواً بقيمة (11.8 مليار دولار) وهو ما يعادل (48 %) من مجموع الايرادات مما يبرز القدرة الدائمة لنوادي وبطولات كرة القدم الرائدة على استقطاب الجماهير.
كما ذكر التقرير أنه من المرجح أن يتخطى مجموع إيرادات هذه البطولات الـ (12.5 مليار دولار) بما يشكل ضعف المستوى الذي بلغته في موسم(2001/2002".(
وأشار التقرير إلى استمرار تصدر الدوري الإنجليزي للمحترفين بطولات كرة القدم العالمية في الإيرادات، حيث حققت أنديته إيرادات بقيمة (3,701 مليون دولار) نمواً بنسبة (4 %) في موسم (2011/ 2012)، بالإضافة لعقود البث التلفزيوني الجديدة للدوري الإنجليزي الموقعة لثلاث سنوات بدءاً من موسم(2013/2014)وبقيمة أكثر من (8.5 مليار دولار) ستؤمن استمرار صدارة إيراداته في أوروبا بالمستقبل القريب.
وقد أظهرت الظروف الاقتصادية الصعبة السائدة في أوروبا أن قدرة الأندية على تحقيق إيرادات تجارية أفضل يعتمد بشكل خاص على استقطابها للجهات الراعية من أنحاء العالم، وتمثل اتفاقيات شركات الشرق الأوسط بعضاً من أوضح الأمثلة على ذلك
وقد علق على التقرير "دان جونز" الشريك المسؤول عن مجموعة الأعمال الرياضية في "ديلويت أند توش"  ""Deloitte & Touche قائلاً: "حققت كل من البطولات الوطنية "الخمس الكبرى" مستويات إيرادات قياسية في موسم 2011/2012، مما أثمر معدل زيادة بنسبة ( 8 %) مقارنة مع موسم 2010/2011."
وفي تعليقه على تلك النتائج قال "ألكسندر ثورب" المستشار في مجموعة الأعمال الرياضية في "ديلويت أند توش"  ""Deloitte & Touche : "مع ان أكثر من نصف إيرادات هذه السنة في البطولات الأوروبية الخمس التي تعزى الى الزيادات في العائدات التجارية، إلا أن تأثير الشرق الأوسط على كرة القدم الأوروبية يبقى مثيراً للاهتمام بشكل خاص، ويشهد استثمار الملكية من الشرق الأوسط في كرة القدم الأوروبية ارتفاعاً بنسبة( 1.5 مليار دولار) وما نزال نرى مالكين من هذه المنطقة يستثمرون بشكل ملحوظ في شراء اللاعبين كما في البنى التحتية الطويلة الأمد لأنديتهم فعلى سبيل المثال: عمل كل من "باريس سان جرمان" و"مانشستر سيتي" على الجمع بين استثمارهما في بناء فرق قادرة على إحراز الألقاب والتزامهما بتطوير استادات ومنشآت تدريب عالمية المستوى".
أخيراً:
مما سبق نرى أن هناك فرص واعدة في القطاع الرياضي وأرباح هائلة بالإمكان تحقيقها، ولكنها تحتاج لعمل مضاعف من قبل وكالات وشركات العلاقات العامة للتنقيب عنها واقتناصها.
فضلا عن الجهد الكبير الذي يحتاجه المهتمين في القطاع الرياضي لتحرير قطاع الرياضة من هيمنة القطاع الحكومي وأصحاب النفوذ والسلطة، في ظل السيطرة عليه من قبل الحكومات في أغلب الدول العربية.
وذلك عبر تخصيصه ودعوة الشركات الكبرى للاستثمار فيه، لضمان تطويره والارتقاء به ليكون على مستوي طموحات الشعوب العربية التي انصرفت عن متابعة الفرق العربية والرياضيين العرب، واتجهت بكل حماس وتعصب لمتابعة الدوريات الأوروبية وتشجيع اللاعبين العالميين. 

تعليقات

  1. و سمحتوا هو اسم المؤلف او الكاتب بتاع هذا المقال الرائع .

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة